الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية منها 50 حالة سنويا بتونس: قتل واعتداءات فظيعة ضـد النسـاء.. وجرائـم الشـرف فـي الصـدارة

نشر في  29 جوان 2016  (11:15)

تعدّ جريمة قتل النساء أقصى درجات العنف ضدهن، وهذه الجريمة هي استمرار لاستبداد الرجل بالمرأة في المجتمعات العربية ودول العالم الثالث بصفة عامة. ويمكن القول ان للتنشئة الاجتماعية دور هاما في تشجيع هذا العنف واستمراريته. اذ يكفي أن تنسب للمراة الدونية والضعف والتبعية، حتى يشكل العنف الموجه للمرأة دلالة على وجود الرجل، وعلى سلطته ودوره ومكانته.
ووفقا لإحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي في 2015 ،يعد العالم العربي من أكثر المناطق التي تعيش فيها النساء مسلوبات الحقوق. ورغم أن النساء يشكلن نحو نصف عدد سكان منطقتي الشرق الأوسط والمغرب العربي، إلا أن المنطقة حلت في المركز الأخير عالميا من حيث الفجوة بين الجنسين.
على هذا الصعيد، احتلت اليمن المرتبة الـ145، من بين 145 دولة من حيث الفجوة بين الجنسين، والمملكة العربية السعودية احتلت المرتبة الـ134، وجاءت مصر في المرتبة الـ136.كما صنفت مصر الدولة الأسوأ على مستوى العالم العربي، من حيث جرائم التحرش الجنسية وختان الإناث والعنف ضد النساء بشكل عام.

وفي هذا الصدد، أكدت منظمات دولية حقوقية، أن المرأة السعودية، من بين أكثر نساء العالم اللواتي يتعرضن للتضييقات والاعتداءات اللفظية والجسدية، حتى ان المشرع حرمها من قيادة السيارة دون محرم. غير أن المنظمات الحقوقية وخصوصا المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة، لم تجد موطئ قدم بعد في المملكة، بسبب تشديد السلطات الخناق على العمل الحقوقي والمدني غير الحكومي، ناهيك عن عدم وجود أي معطيات تقريبا في وسائل الاعلام السعودية توثق نوعية الانتهاكات والجرائم في حق المرأة السعودية.

في مصر: وفاة نصف النساء اللواتي يتم الاعتداء عليهن بالعنف

أكد مركز الأرض للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وفق تقارير أصدرها طيلة الـ10 سنوات الفارطة، أن  العنف أدى إلى قتل أكثر من نصف النساء اللاتى تعرضن للعنف، فمن جملة أكثر200 حالة عنف موجه للنساء تم رصدها سنويا، تسبب العنف فى مقتل مائة أمرأة.
كما تعرضت مؤخرا، سيدة مسنة (70 عامًا)، للتعرية والسحل في شوارع قرية الكرم بمحافظة المنيا، عقابًا لها على إقامة ابنها علاقة عاطفية مع امرأة مسلمة. كما أحرقت أسرة المرأة أيضًا سبعة منازل تملكها أسرة الرجل القبطي. وقالت المرأة التي تعرضت للتعرية من ملابسها لصحيفة ايلاف، إن عشرات هاجموها في منزلها، فأحرقوه ونزعوا عنها ملابسها تمامًا، «كما ولدتني أمي»، على حد قولها.

أكثر من نصف الشبان الفلسطينيين يؤيدون قتل النساء

ذكر موقع عرب 48 الفلسطيني، أن 55 % من الشبّان الفلسطينيين في البلاد، يؤيّدون قتل النساء على خلفية ما يسمّى بحوادث ‘شرف العائلة’، ويعتقد 58  %  أن المرأة هي السبب في قتلها، وهي نتائج تستوجب الوقوف عندها بهدف معالجة الظاهرة التي أدّت إلى سلب 98 امرأة، الحق في الحياة، وأطفالهن الحق في الأم في ظرف سنة واحدة.

تونس :  مقتل قرابة 50 امرأة خلال عام واحد

ولا يختلف الوضع كثيرا في تونس، اذ أقدم رجل على سكب البنزين على جسد ابنته و اضرام النار في جسدها و ذلك عندما رآها عائدة من المدرسة الاعدادية برفقة احد زملائها . وقد توفيت في مستشفى الحروق البليغة ببن عروس...
وقد اصدرت محكمة الاستئناف بتونس، حكما يقضي بالسجن المؤبد على الأب الذي قتل حرقا ابنته البالغة من العمر 13 عاما.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة الداخلية التونسية عن تعرض 46 امرأة للقتل العمد سنة 2013، على اثر ممارسة العنف الشديد ضدهن من بين 7861 امرأة تعرضن الى شتى أنواع العنف.
وحسب ما نشرته وسائل اعلام محلية، فإن مصادر مختلفة تؤكد تصاعد وتيرة العنف المسلط ضد المرأة في السنوات القليلة الفارطة..
من جهتها، أكدت المنظمة التونسية لمناهضة التعنيف أن مؤسسات الدولة ليست مستثناة من العنف باعتبار أن 20 ملفا لدى المنظمة يخص نساء تم الاعتداء عليهن بالعنف المعنوي والمادي في مراكز الأمن أو في السجون التونسية منذ اندلاع الثورة الى اليوم.

العراق : مقتل 14 ألف امرأة خلال الـ12 سنة الماضية

من جانبه، أعلن مركز الحقوق المدنية الدولي، عن تصاعد وتيرة العنف ضد النساء في العراق، اذ وثّق مقتل 14 ألف امرأة خلال الـ12 عاما الماضية في العراق، نتيجة العنف القائم على نوع الجنس .
وأكد المركز في تقرير، أن النساء في العراق تم استهدافهن بالدرجة الأولى من قبل الجماعات الإرهابية والميليشيات بشكل متبادل في مناطق الصراع في مجتمع يهيمن عليه الذكور والانقسامات الطائفية وانهيار سيادة القانون ومنهج العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.

الأردن : 14 جريمة قتل في أقل من سنة لهذه الاسباب

رصدت جمعية معهد تضامن النساء الأردنية وقوع 14 جريمة قتل و4 جرائم شروع بالقتل بحق نساء وفتيات خلال ثمانية أشهر من عام 2015، حيث ذكرت الجمعية أن الجرائم وقعت بحجة الشرف أو من خلال العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.

تنظيم داعش الارهابي :  استعباد وقتل عشوائي للنساء

أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية الثلاثاء أن تنظيم داعش قتل عشرات النساء في مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غربي البلاد.
وذكرت الوزارة في بيان أن قياديا في التنظيم يدعى «أبو أنس الليبي»، قتل أكثر من 150 امرأة بينهن فتيات بعضهن حوامل، موضحة أنهن قتلن بسبب رفضهن تلبية فكرة جهاد النكاح الذي يفرضه التنظيم المتشدد.
وفي ديسمبر 2014، نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن حياة النساء الإيزيديات عند داعش، اعتبرت فيه أنّ «الممارسات التي يقوم بها داعش في حق النساء والفتيات الإيزيديات، يمكن تصنيفها ضمن جرائم الحرب، فالعنف الهائل المطبق على النساء، والعنف الجنسي الذي يشمل الاغتصاب والعبودية الجنسية، هو عنف شديد غير مقبول. إذ بعد أن يجبر التنظيم المرأة الإيزيدية على تغيير دينها، واعتناق الإسلام، ببيعها أو تزويجها. وقد يقتل المقاتلون النساء بعد الانتهاء من اغتصابهن». كما ذكر التقرير أنّ «العديد من الإيزيديات المستعبدات جنسيّاً، هنّ من أعمار صغيرة جداّ، أربعة عشر وخمسة عشر عاماً».

جبهة النصرة تعدم امرأة خمسينية بتهمة الدعارة

قامت جبهة النصرة في سنة 2014 باقتحام مكتب بمدينة دير الزور بسوريا، فقامت النساء الموجودات بالاحتجاج على ذلك، مما دفع بالنصرة للاعتداء على النساء وضربهن (وكانت من بين الجموع إمرأة حامل وتلقت ضربة مما سبب نزيفا لها وتهديدا لحياة الجنين)، لم تستطع ممارسات النصرة إسكاتهنّ، حيث خرجن بعد فترة في مظاهرة منددة بتصرفات النصرة بشكل صريح ورافضات لوجودهم، مما جعل الأخيرة تتخذ موقفاً أكثر حزم من هذه الظاهرة التي أخذت بالانتشار وبدأت بإعطاء انطباع عن رفض شعبي تجاه جبهة النصرة.
قامت جبهة النصرة بعملية إعدام لامرأة خمسينية بتهمة ممارستها للدعارة، ونفذ الحكم بإطلاق الرصاص على رأسها مما أشعل موجة غضب عارمة من الأهالي وحتى ممن كانوا سابقاً يؤيدون تصرفات الجبهة، وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الانسان..

نضال الصيد